يعاني كوكب الأرض من الاحتباس الحراري، والذي يتسبب في كوارث طبيعية كبيرة وأزمة للمناخ العالمي، وقد تتأثر مصر بين الحين والآخر ببعض الظواهر المناخية التي تحدث في العالم وتصل أحيانًا إلى البلاد.
منخفضان استوائيان في نفس الوقت أعلى المحيط الهادي
ووفقًا لـ «arabiaweather» رصدت آخر صور الأقمار الاصطناعية، منخفضين استوائيين قريبين من بعضهما البعض أعلى مياه المحيط الهادي، ما ينذر بحدوث تفاعل محتمل بين المنخفضين، قد يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في مساراتهما وتطوراتهما.
ووفقًا لصور الأقمار الاصطناعية، فإن المنخفض الأول يتمركز حاليًا على بعد 500 كيلومتر شمال غرب جزر هاواي، مع احتمالية تطوره إلى أن يصبح عاصفة استوائية في الأيام القليلة المقبلة إذا استمر في اكتساب الزخم، بينما المنخفض الثاني، فيقع على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق المنخفض الاستوائي الأول، ولكن من المتوقع ألا يتسبب في عاصفة استوائية، على عكس الآخر.
هل تصل الأعاصير والعواصف إلى مصر؟
وحول احتمالية وصول الأعاصير والعواصف الناجمة عن حدوث منخفضين استوائيين في نفس الوقت إلى مصر، قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات صحفية، إن هذه الظاهرة تتسبب في حدوث أعاصير وعاصفة مائية على المناطق الساحلية القريبة أو التي تتأثر بالمحيط الهادئ.
وعن احتمالية تأثر مصر أو وصول هذه العواصف إلى البلاد، أوضحت «غانم» أن البلاد لم تتأثر بالظواهر التي تحدث عند المنخفضات: «الظواهر والكتل الهوائية اللي جاية من المحيط مش بتيجي عندنا، لأن أغلب الظواهر اللي بنتأثر بيها بتمر بالبحار وليس المحيطات»، متابعة: «المنخفض الجوي ممكن يتحول لعاصفة أو أعاصير ولكن على المحيط، وليس البحر».
ما هي الظواهر التي تؤثر على مناخ مصر؟
وعن الظواهر الجوية التي تؤثر على البلاد الفترة المقبلة، أكدت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد ستتأثر بكتل هوائية قادمة من شبه الجزيرة العربية ومناطق من جنوب شرق أوروبا، مرورًا بالبحر المتوسط، ما يتسبب في ارتفاع بدرجات الحرارة، متابعة: «التوزيعات الضغطية في مصر مختلفة، لذا ستتأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي، المسبب في الشعور بالحرارة».
كما أشارت لاحتمالية سقوط أمطار خفيفة، على المحافظات الجنوبية بسبب الحزام المداري المؤثر على السودان وإثيوبيا.